امرأة في معاقل داعش بسوريا تجنّد شابا من الكاليتوس
تمكن شاب في العقد الثالث من العمر يقيم بمنطقة الكاليتوس من ربط اتصالات مع عناصر إرهابية موجودة بمعاقل تنظيم الدولة الإسلامية بالشام والعراق داعش ا وحاول الالتحاق به، بعدما جندته امرأة هناك تعرف عليها عبر الفايسبوك باسم فردوس الشام ،عرضت عليه الالتحاق بها وهو الأمر الذي تم كشفه من قبل مصالح الأمن المختصة التي أوقفته وتمت متابعته أمام محكمة الجنايات الابتدائية بالدار البيضاء بجناية محاولة الانخراط في جماعة إرهابية تنشط في الخارج عن طريق الأنظمة المعلوماتية والإشادة بالأفعال الإرهابية.
أوقفت مصالح الأمن المتهم المقيم بالكاليتوس عقب التحريات التي قامت بها إثر تلقيها بلاغا من أحد المواطنين بخصوص شخص يرتاد مقاهي الانترنيت بالكاليتوس ويتواصل مع الجماعات الإرهابية التابعة لتنظيم داعش وينشر صورا وخطبا تحريضية عبر حساباته، ومن أجل ذلك قامت ذات المصالح بترصده وتوقيفه متلبسا بصدد نشر ومشاهدة خطب تحريضية بمقهى انترنيت بالكاليتوس، وأثناء التحقيق تبين أنه كان يتواصل مع العناصر الإرهابية بداعش عبر حساب باسم سامي زكريا والذي ضبطت به عدة تسجيلات فيديو لجرائم ارتكبها التنظيم في حق السوريين، الذين أعدموا بطريقة وحشية من بينهم أطفال، وقام هو بنشرها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، كما عثر على صور له وهو ملثم وبيده مسدس أمام مقر كل من ولاية قسنطينة وولاية الجزائر مرفقة بشعارات التنظيم الإرهابي وعبارات تدل على أن الولايتين تابعتين لتنظيم داعش وتحت لوائها، هذا بالإضافة إلى نشره صورا أخرى رفقة شرطي مغتال، وهي الوقائع التي استدعت إحالة المتهم على التحقيق القضائي، أين اعترف بكل ما نسب إليه مشيرا إلى أنه فعلا كان يتردد على مقاهي الانترنيت ويقوم بتصفح العديد من المواقع وأثناءها تعرف على امرأة تملك حسابا على الفايسبوك باسم فردوس الشام التي كانت تحدثه عن الأوضاع في سوريا وتنظيم داعش، وخلال محادثاتهما حاولت إقناعه بالفكر الجهادي دون أن تخطره أنها موجودة بمعاقل التنظيم، إلا بعدما توطدت العلاقة بينهما وتأكدت من تشبعه بالفكر الجهادي فعرضت عليه فكرة الانخراط بالتنظيم وطلبت منه فتح حساب في الفايسبوك باسم سام زاكي للتواصل مع عدد من العناصر الإرهابية من بينهم أبو دجانة الباكستاني و أبو دجانة البتار الجزائري وبعد نشره عدة منشورات تحريضية تم غلق حسابه فقام بفتح حساب آخر باسم سامي زكريا وواصل نشر مقاطع فيديو وصور تحريضية على الجهاد، ليقوم فيما بعد بمحاولة السفر الى سوريا عبر تركيا وتحصل على تأشيرة سفر الى هناك، إلا أن إلقاء القبض عليه من قبل مصالح الامن حال دون سفره، وهي التصريحات التي تراجع عنها أمس أمام هيئة محكمة الجنايات الابتدائية بالدار البيضاء ، وعلى أساس الوقائع المنسوبة اليه التمس النائب العام توقيع عقوبة 7 سنوات سجنا نافذا و50 مليون سنتيم غرامة مالية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق